شهد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، حفل ختام برنامجين تدريبيين متخصصين، نظمهما المركز الدولي المصري للزراعة، التابع للعلاقات الزراعية الخارجية، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، بمشاركة 24 متخصصاً من 19 دولة إفريقية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر ودول القارة في المجالات الحيوية التي تخدم قضية الأمن الغذائي.
وقد أقيم الحفل بحضور الدكتور عادل عبد العظيم رئيس البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى وكيل مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وياماموتو أتسوشي، ممثل مكتب "جايكا" في مصر، وعدد من سفراء الدول الإفريقية.
وفي كلمته، وجه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الشكر إلى وزارة الخارجية المصرية وهيئة «جايكا» على التعاون المثمر، مؤكداً أن تخريج هذه الكوكبة من المتدربين يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة دعم الأمن الغذائي في إفريقيا وتسخير كل الدعم والخبرات المصرية لخدمة الأشقاء في القارة.
ودعا وزير الزراعة، المتدربين إلى أن يكونوا سفراء لنقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها في مصر إلى بلادهم، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من هذه البرامج التدريبية المتخصصة.
وأضاف الوزير علاء فاروق أن الشراكة مع الأشقاء في القارة الإفريقية ليست مجرد تعاون عابر، بل هي ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي المشترك، خاصة في ظل التحديات المتزايدة مثل التغيرات المناخية واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدا ضرورة توحيد وتنسيق الجهود العالمية والإقليمية لبناء نُظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، حيث يتطلب ذلك تضافر كل القدرات والخبرات المتاحة في القارة لمواجهة الأزمات وتحقيق الأمن الغذائي للشعوب.
وقال فاروق إن مصر تسعد دائمًا باستضافة المتخصصين في القطاع الزراعي من الدول الإفريقية للتدريب، سواء في مجال الزراعة أو في الأنشطة المرتبطة به، مشيرا إلى أن المركز المصري الدولي للزراعة، بالعلاقات الزراعية الخارجية هو الذراع الأساسي لوزارة الزراعة المصرية في بناء القدرات البشرية وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في القارة.
من جهته، أكد المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية الدكتور سعد موسى على توجيهات وزير الزراعة، بتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء من الدول الإفريقية وزيادة الفرص التدريبية لهم، مشيراً إلى أن البرنامجين التدريبيين استمرا لما يقرب من شهرين ونصف، وجمعا بين المحاضرات النظرية المكثفة والزيارات الميدانية التطبيقية.
وأشاد موسى بمستوى المتدربين الأفارقة وحرصهم على الاستفادة من الخبرات المصرية، موضحا أن تصميم البرامج جاء ليلامس الاحتياجات الفعلية للدول الإفريقية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، وذلك من خلال نخبة من الخبراء والعلماء والباحثين بمركزي البحوث الزراعية والصحراء، حيث تم تقديم محتوى تدريبي متكامل، يجمع بين الأسس العلمية الرصينة والتطبيق العملي في أفضل المزارع والمراكز البحثية المصرية الرائدة.
بدورها، قالت مدير عام المركز الدولي المصري للزراعة المهندسة سهير الحفني إن البرنامجين هدفا إلى نقل خبرات مصر الرائدة في مواجهة التغيرات المناخية إلى إفريقيا، حيث جاء البرنامج الأول حول "تنمية المزارع السمكية لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا"، واستمر شهرين بمشاركة 10 متدربين من 10 دول، كما غطى البرنامج محاور نظرية وعملية مكثفة شملت الاستزراع السمكي، وإدارة المياه، وتغذية الأسماك، وتأثيرات التغيرات المناخية، وتخلله زيارات ميدانية لمواقع إنتاج الأسماك والأعلاف في عدة محافظات مصرية.
وأضافت أن البرنامج الثاني عقد حول استراتيجيات زراعة الأرز في ظل التغيرات المناخية في إفريقيا، واستمر لشهرين ونصف بمشاركة 14 متدرباً من 14 دولة إفريقية، وركز على تقنيات الزراعة الحديثة، استخدام الذكاء الاصطناعي، والمكافحة الحيوية للآفات لزيادة إنتاجية الأرز.
وتابعت أن البرنامج شمل التطبيق العملي بزيارات ميدانية لمركز بحوث الأرز ومواقع أخرى للتعرف على أفضل ممارسات الإنتاج والتعامل مع التحديات البيئية، كما تضمن جولات سياحية للمتدربين للتعرف على المعالم التاريخية في الجيزة والإسكندرية.
فيما أشاد المشاركون بالبرامج التدريبية ومستواها المتميز، مؤكدين أنها غطت أوجه احتياجاتهم التدريبية وعرّفتهم على الخبرات المصرية الرائدة في مجالي المزارع السمكية وزراعة الأرز في ظل التغيرات المناخية، كما تضمنت فترة التدريب جولات سياحية للتعرف على أهم المعالم التاريخية والأثرية في محافظتي الجيزة والإسكندرية.
اقرأ أيضاً
«البحوث الزراعية» يطلق الملتقى الثقافي الثاني لتعزيز الحجر الزراعي وسلامة الغذاءوزير الزراعة: مصر فتحت أسواقًا جديدة لأكثر من 405 منتجات زراعية في 168 دولة
0 تعليق