واصل النادي الأهلي انطلاقته المميزة تحت قيادة مديره الفني الدنماركي ييس توروب، محققًا نتائج إيجابية وأداءً متصاعدًا يعكس حالة من الانضباط التكتيكي والروح العالية داخل الفريق، بعد الفوز اليوم على الاتحاد السكندري بهدفين مقابل هدف في الدوري المصري الممتاز.
وأظهر الأهلي تحت قيادة توروب شخصية قوية داخل الملعب، مع تنوع في الحلول الهجومية وتنظيم دفاعي لافت، وسط تترقب جماهير الفريق استمرار هذا الزخم الإيجابي في المباريات المقبلة، خاصة مع تصاعد التحديات على المستويين المحلي والقاري.
البداية الإفريقية
استهل ييس توروب، مشواره مع الأهلي بالفوز بهدف دون رد على مضيفه إيجل نوار البوروندي، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن ذهاب دور الـ 32 من عمر منافسات دوري أبطال إفريقيا، قبل أن يعود اليوم ويحقق الفوز الثاني تواليًا، والأول في بطولة الدوري.
وحقق توروب فوزًا ثمينًا في أول اختبار رسمي له مع النادي الأهلي، والذي تولى تدريبه قبل أيام قليلة خلفًا للسويسري مارسيل كولر، والذي كانت بدايته أيضًا مع المارد الأحمر مماثلة لنظيره الدنماركي، الذي يسعى لكتابة التاريخ مع نادي القرن الإفريقي.
ورغم صعوبة الأجواء في المباراة الأولى ل توروب، وما بين أرضية ملعب غير مثالية ودرجة حرارة مرتفعة، نجح الأهلي في تحقيق المطلوب بأقل مجهود والفوز بهدف دون رد، وهو بمثابة دفعة معنوية مهمة للأحمر قبل لقاء الإياب في القاهرة.
مفارقة لافتة بين توروب وكولر
المفارقة اللافتة في مباراة توروب الأولى مع الأهلي، أنها نسخة مشابهة لبداية السويسري في موسم 2022- 2023، والتي استهل فيها مشواره مع الأحمر في ذات الدور من دوري أبطال إفريقيا (الـ32)، خارج الديار أيضًا، أمام الاتحاد المنستيري التونسي، وحقق الفوز بنفس النتيجة.
بداية توروب تتشابه مع نفس انطلاقة كولر، فكلا المدربين قاد الأهلي في أول مباراة رسمية لهما في الدور 32 من دوري أبطال إفريقيا، وكلاهما لعب خارج الأرض وحققا الفوز بهدف دون رد، وسط أداء حذر خلال المباريات باعتبارها التجربة الأولى، وتصريحاتهما تكاد تكون نسخة واحدة.
ومن المدهش في المقارنة، أن كولر وُصف في بدايته مع الأهلي بأنه مدرب النتائج لا الأداء، يركّز على حسم اللقاء قبل أي اعتبارات أخرى، وهو ما كرّره توروب بشكل عملي في أول اختبار قاري، وصرح به في المؤتمر الصحفي قائلًا: «الفريق لم يُقدّم مباراة استعراضية لكنه فاز، وهو الأهم في البطولات».
بداية مشابهة انتهت بلقب قاري
وكانت بداية كولر بهذه الطريقة قد انتهت بتتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا في نهاية الموسم بعد مسيرة قوية أطاحت بفرق مثل الرجاء والوداد المغربي، فإن جماهير الأهلي تأمل أن تكون بداية توروب هي الأخرى تمهيدًا لإنجاز مماثل، والفوز باللقب القاري خلال الموسم الجاري 2025 - 2026.
وفيما يلي تستعرض بوابة «الأسبوع» أوجه التشابه الأساسية بين البدايتين «المدرب السابق كولر، والمدير الفني الحالي توروب».
كلا المدربين بدأ رحلته مع الأهلي في دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، وحققا الفوز بنتيجة واحدة، وهي الفوز 1- 0 خارج الأرض.
كلا الهدفين جاء بطرق غير تقليدية.. «رأسية متأخرة لكولر، وهدف عكسي لتوروب»، وكانت أجواء المباراة كانت متقاربة من حيث الصعوبة الميدانية والجماهيرية والأضواء ودرجات الحرارة.
آمال جمهور الأهلي
وتأمل جماهير الأهلي أن يكلل موسم توروب مع القلعة الحمراء بالفوز بلقب الدوري الممتاز، واستعادة لقب دوري أبطال إفريقيا والذي يحمله فريق بيراميذز وكذلك كأس السوبر والإفريقي، ومن ثم المشاركة في كأس العالم للأندية، خاصة أن عشاق الأحمر دائمًا ما يطالبون بالفوز بجميع البطولات المحلية والقارية.
0 تعليق