مفاجأة.. لماذا يبني أغنياء التكنولوجيا مخابئ سرية تحت الأرض؟ - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم مليء بالتحديات والمخاوف المستمرة لدى البعض بشأن نهاية العالم، يتبادر إلى الذهن سؤال مثير للاهتمام: لماذا يقوم بعض من أغنى أغنياء التكنولوجيا ببناء مخابئ سرية تحت الأرض؟ يشمل هؤلاء الأفراد المليارديرات المعروفين مثل مارك زوكربيرج، وسام ألتمان، وريد هوفمان. 

تُعرف هذه المنشآت بمسمى "مخابئ يوم القيامة" وقد تصاعدت التساؤلات حول ما إذا كانوا يمتلكون معلومات حول مخاطر مستقبلية لا يعلمها الجمهور.

ما سبب بناء مخابئ يوم القيامة؟

تشير التقارير إلى أن هناك تحولًا في اهتمام بعض المليارديرات نحو بناء مجمعات محصنة ومخابئ سرية، مما يعطي انطباعًا بأنهم يستعدون لكوارث تتعلق بالذكاء الاصطناعي، أو تغير المناخ، أو النزاعات العسكرية. 

ومع ذلك، هناك وجهة نظر أخرى تنفي هذه المخاوف، حيث يكشف تقرير من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هذه التوجهات يمكن أن تكون مبالغًا فيها.

يبدو أن هناك توافقًا بين بعض الخبراء على أن القلق من تأسيس ذكاء اصطناعي عام يمكن أن يكون أكثر من مجرد دعاية. في حين يشعر البعض بالخوف من هذه التكنولوجيا المتقدمة، لا يزال الآخرون، مثل البروفيسورة ويندي هول، يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدًا عن بلوغ مستوى الذكاء البشري.

الطبيعة البشرية والذكاء الاصطناعي

يتساءل الخبراء عن طبيعة الذكاء الاصطناعي نفسه، إذ يُعتبر مصطلح "الذكاء الاصطناعي العام" غير منطقي وفقاً لبعض الأبحاث. يربط العلماء مثل البروفيسور نيل لورانس الذكاء بسياقات محددة، مما يعني أنه لا يوجد نوع واحد من "الذكاء العام". 

يُعتبر هذا النقاش مهمًا لتوجيه الانتباه إلى التحديات الفعلية التي تواجه العالم اليوم، مثل التحيزات المدفنية والمعلومات المضللة.

يمكن أن يُعتبر استعداد هؤلاء المليارديرات لبناء مخابئ خرساء شكلًا من أشكال التفاخر أو الهيمنة الاجتماعية. إنهم يعرضون ثرواتهم وحذرهم للناس، ما يخلق انطباعًا بأنهم أفضل استعدادًا للكارثة مقارنةً بالآخرين. 

ومع ذلك، تُظهر الأبحاث العلمية أن القلق حول الذكاء الاصطناعي "الفائق" يجب أن يُستبدل بالتركيز على كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي الحالي على المجتمع والاقتصاد.

وبحسب الخبراء والمتابعين، يبدو أن الاتجاه نحو بناء ملاجئ تحت الأرض يعكس مخاوف أعمق حول المستقبل. ولكن وفقًا لوجهات نظر علمية متنوعة، ينبغي أن تتعامل المجتمعات مع التحديات الراهنة بدلاً من الاستعداد لمستقبلٍ غير محسوم. فالاستعداد الحقيقي للكارثة يجب أن يأتي من فهم جوهري لكيفية تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية، وليس فقط من التركيز على التخزين المادي للموارد في أماكن محصنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق