أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل عن "ماكرون" أنه لا يمكن التفاوض على تنازلات إقليمية إلا من جانب زيلينسكي.
وذكر تقرير أعدته مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لتعزيز موقف (كييف) قبل أي محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مخاوف من أن يتوصل الزعيمان إلى اتفاق وقف إطلاق نار سيئ قد يُضعف أوروبا بأكملها.
وأكد التقرير أن القادة الأوروبيين بدأوا هذا الأسبوع، خاصة بعد انتقادات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، مساعي حثيثة على هامش الاستعداد لقمة أوروبية في بروكسل، من أجل الاتفاق على حزمة دعم ثلاثية الأبعاد لتعزيز موقف زيلينسكي في أي مفاوضات محتملة حول الهدنة.
وتشمل هذه الحزمة زيادة التمويل لكييف وتزويدها بالمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، وفقًا لدبلوماسيين ومسئولين ينسقون استعدادات القمة المقررة بعد غد الخميس.
وأبرز التقرير أن هذه التحركات تأتي بعد أن غيّر ترامب موقفه مجددًا من الحرب، مشيرًا إلى أنه بات منفتحًا على تجميد الصراع عند خطوط القتال الحالية، وذلك بعد أقل من شهر على قوله إن أوكرانيا يمكنها استعادة جميع أراضيها حتى أن تصريحاته أعادت إثارة المخاوف من احتمال أن يضغط على زيلينسكي للتنازل عن أراضٍ لروسيا.
ويرى مسئولون أوروبيون أن مثل هذه النتيجة ستكون كارثية، ليس فقط على أوكرانيا، بل على أوروبا كلها، فيما قالت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الامنية بالاتحاد كايا كالاس للصحفيين في لوكسمبورج أمس الإثنين:" نرى جهود الرئيس ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا، وبالطبع نرحب بكل هذه الجهود، لكننا لا نرى روسيا راغبة فعلاً في السلام... روسيا لا تفهم إلا لغة القوة".
وكشف زيلينسكي، أن القادة الأوروبيين سيطلبون من ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وذلك بعد أن خرج من لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي خالي الوفاض الأسبوع الماضي.. بالإضافة إلى تزويد كييف بالسلاح، تقترب دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق حول ركيزتين أساسيتين أخريين في دعمها الأولى منها هي إقرار الجولة التاسعة عشرة من العقوبات الاقتصادية التي تستهدف أشكال التمويل الروسية ثم وضع خطة لاستخدام الأصول المالية الروسية المجمّدة لتوفير نحو 140 مليار يورو لأوكرانيا.
0 تعليق