كشف اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن واحدة من أبشع وأغرب الجرائم التي شهدها المجتمع المصري، والمعروفة إعلاميًا باسم «جريمة فتاة أوسيم»، واصفًا إياها بأنها «جريمة يندى لها الجبين» نظرًا لبشاعتها وغرابة تفاصيلها.
وخلال استضافته في برنامج «واحد من الناس» الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على قناة الحياة، روى اللواء الشرقاوي كواليس الجريمة التي لم تُكشف تفاصيلها من قبل، موضحًا كيف يمكن أن يتحول الحب والعشق أحيانًا إلى باب يقود إلى الجريمة.
وقال الشرقاوي: «القصة بدأت عندما ذهب شاب إلى منزل خاله، وادعى أنه طرق الباب فوجد الباب مفتوحًا، ليدخل ويُفاجأ بابنة خاله ملقاة على الأرض مذبوحة، بينما كان أثاث الشقة مبعثرًا بطريقة توحي بحدوث شجار».
وأضاف أنه فور اكتشاف الواقعة، أبلغ الشاب خاله بما حدث، لتبدأ الأجهزة الأمنية تحرياتها التي ركزت في البداية على الدائرة المقربة من الأسرة والجيران، باعتبارهم الأقرب إلى مسرح الجريمة.
وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق: «بعد فحص دقيق وتحقيقات موسعة، تبيّن أن الشاب الذي أبلغ عن الجريمة هو نفسه الجاني، إذ حاول تضليل رجال المباحث وإخفاء بعض الأدلة، كما سرق هاتف الضحية المحمول».
وأشار إلى أن التحريات كشفت أن المتهم حاول الاعتداء على ابنة خاله، لكنها قاومته بشدة، فقام بذبحها في لحظة غضب ليخفي جريمته لاحقًا بادعاء البراءة.
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي حديثه بتوجيه رسالة تحذير قوية، مؤكدًا، أن «على كل فتاة أن تتحلى بالحذر وألا تفتح باب شقتها لأي شخص، حتى لو كان قريبًا لها، فالثقة العمياء قد تكون أحيانًا بداية المأساة».
0 تعليق