استضاف الإعلامي يوسف الحسيني أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم والموجودين حاليًا في مصر، وهو الأسير محمود العارضة، أحد أبرز الأسماء التي شملها الإفراج، والذي روى كواليس فترة حبسه في السجون الإسرائيلية.
وقال محمود العارضة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "مساء جديد" على فضائية "المحور"، إننا لسنا شيئًا من دون مصر، فنحن الفلسطينيين أبناء مصر، فالأمة تاريخيًا وحضاريًا لم تتقدّم إلا بتقدّم مصر، ونهضتنا لن تكون من دونها.
وتابع: "أنا ابن مصر، فهي أمّ الدنيا، ومهوى القلوب، ولو لم تكن هناك مكة المكرمة لكانت مصر مقدّسة".
وأشار إلى أنه تم اعتقاله مرتين، الأولى في التسعينيات، ثم دخل السجن مرة أخرى حتى أُفرج عنه مؤخرًا.
وأضاف أن ظروف الإفراج كانت مفاجئة، إذ كنا مقطوعين عن العالم ومحجوزين في عزلٍ انفرادي، حتى سمعنا أن إدارة السجون بدأت تُخرج مجموعة من الأسرى إلى غرف الانتظار، فظننا أنها حركة تنقّلات بين السجون، ولم نسمع صوت الكلاب البوليسية أو قنابل الصوت كما هو معتاد في التعامل مع الأسرى.
وتابع: "في تلك الليلة لم يحدث ذلك، وأخرجوا الأسرى بهدوء، فدخلت الفرحة إلى قلوبنا، وحضرت الباصات إلى السجون، وتم إبلاغنا بأنني من المفرج عنهم وأن أجهّز نفسي للخروج".
وأكد محمود العارضة أنه لم يشعر بالفرح الحقيقي إلا عندما وطأت قدماه أرض مصر، وصعد إلى الباص المصري، ورأى أول مصري في حياته، قائلًا: "لم أصدق تلك اللحظة التاريخية".
0 تعليق