كشفت وزارة الأوقاف عن عنوان خطبة الجمعة المقبلة، والموافق 24 أكتوبر 2025م، 2 جمادى الأولى 1447هـ، والتي تأتي تحت عنوان "البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى"، في إطار جهودها المتواصلة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا ذات الصلة بالحياة اليومية والإنسانية.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن اختيار هذا العنوان يأتي انطلاقًا من إدراكها العميق بأن الحفاظ على البيئة لا يعد أمرًا ترفيًّا، بل هو واجب شرعي ووطني، لما للبيئة من دور محوري في بقاء الإنسان وصلاح المجتمع، ولما تمثله من أساس متين لبناء الحضارات واستقرار الأمم.
وأوضحت الأوقاف أن الخطبة ستركز على إبراز العلاقة بين الإنسان والبيئة، باعتبارها الحاضنة الثانية بعد الأم، التي ينشأ فيها الإنسان ويتنفس هواءها ويعيش على خيراتها، وهو ما يفرض عليه مسؤولية أخلاقية ودينية تجاه صيانتها وعدم الإضرار بها.
وشددت الوزارة على أن خطباء المساجد سيتناولون الجوانب الشرعية والإنسانية والعملية لحماية البيئة، بدءًا من ترشيد الاستهلاك، مرورًا بعدم الإفساد في الأرض، وانتهاءً بتعزيز ثقافة الوعي البيئي والتكافل من أجل مستقبل مستدام.
وتأتي هذه الخطبة ضمن سلسلة من الموضوعات التي تبنتها وزارة الأوقاف في إطار خطة شاملة لربط الخطاب الديني بقضايا العصر، بما يعكس سماحة الإسلام وواقعيته في التعامل مع شئون الحياة المختلفة.
0 تعليق