بدأ منذ قليل، المبتهل الكبير الشيخ ياسين التهامي، إحياء الليلة الختامية لمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، في الساحة الأحمدية بمدينة طنطا، وسط حضور جماهيري حاشد من محبي الإنشاد الصوفي من مختلف محافظات الجمهورية.

ودخل الشيخ ياسين التهامي الساحة الأحمدية وسط حراسة أمنية، وترحيب واسع من الجمهور الذي حرص على حضور الاحتفالية مبكراً.

كانت الاحتفالية قد بدأت بفاصل إنشادي للفنان والمنشد الشيخ محمد ياسين التهامي، الذي قدّم مجموعة من الأغاني الدينية والتواشيح التي نالت إعجاب الحضور، وتفاعل معها المريدون بالتهليل والتكبير والذكر في أجواء روحانية تفيض بالمحبة والصفاء.

وعقب ذلك، صعد إلى المنصة المبتهل الكبير الشيخ ياسين التهامي، الذي قدّم وصلة إنشاد مميزة تنوعت بين قصائد في مدح النبي الكريم ﷺ، وأبيات من روائع الحلاج وابن الفارض، وسط تفاعل واسع من الجماهير التي ملأت أرجاء الساحة الأحمدية حتى ساعات متأخرة من الليل.

وترددت في سماء طنطا أصوات المدائح والأذكار، بينما علت أجواء الوجد والابتهال، لتختتم فعاليات المولد الأحمدي في مشهد مهيب يجسد عمق التراث الصوفي المصري.

وانطلقت احتفالات المولد قبل أسبوع، حيث شهدت مدينة طنطا توافد مئات الآلاف من الزائرين والمريدين من مختلف المحافظات، وأقيمت حلقات الذكر والمديح في سرادقات الطرق الصوفية بمحيط المسجد الأحمدي، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة من المحافظة ومديرية الأمن.

يُذكر أن الليلة الماضية (الخميس) شهدت الساحة الأحمدية احتفالية كبرى أحياها المنشد الديني الشيخ محمود التهامي بمشاركة عدد من المبتهلين الشباب، في ليلة فنية وروحانية امتزجت فيها الأصوات الندية بمشاعر الحب الإلهي والابتهال.

وشهدت الفعاليات حضورًا رسميًا لعدد من القيادات التنفيذية والدينية، تقدمهم اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وعدد من مشايخ الطرق الصوفية، الذين أكدوا أن مولد السيد البدوي يعد من أكبر الموالد في مصر والعالم الإسلامي، ويعبر عن قيم التسامح والروحانية والمحبة.

وتُعد الليلة الختامية التي يحييها الشيخ ياسين التهامي تقليدًا سنويًا ينتظره الآلاف من عشاق الإنشاد الصوفي، لتظل الساحة الأحمدية منارةً تمتد منها أنوار الذكر إلى كل أرجاء مصر.