أكد الإعلامي مصطفى بكري أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول السد الإثيوبي تؤكد أن موقف مصر ليس ضعفاً ولا تراجعاً، بل اختيار طريق الدبلوماسية الحكيمة للحفاظ على حقوقها المائية وتحويل المياه إلى جسر للتعاون وليس ساحة صراع.
وأوضح بكري، خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، مساء اليوم، الجمعة، أن تصريحات الرئيس حملت إنذاراً شديد اللهجة لإثيوبيا، في الوقت الذي أبدت فيه القاهرة ضبط النفس، مؤكداً أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نهج غير مسؤول.
وأضاف أن القاهرة ما زالت تدعو للحوار والالتزام بالقانون الدولي، رغم محاولات إثيوبيا فرض الأمر الواقع منذ بدايات ملء وتشغيل السد.
و كان الرئيس السيسي قال الأحد الماضي في كلمة له بمناسبة مؤتمر أسبوع المياه بالقاهرة «وإذ اختارت مصر طريق الدبلوماسية، فإنها تؤكد أن هذا الخيار، لم يكن يوماً ضعفاً أو تراجعاً.. .إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا، وستتخذ كافة التدابير، لحماية مصالحها وأمنها المائي».
وشدد الرئيس على «رفض مصر القاطع، لأي إجراءات أحادية تتخذ على نهر النيل، تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية».
وأشار بكري إلى أن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للقاهرة، تؤكد وحدة الموقف بين مصر والسودان، ورفض أي إجراءات أحادية تمس الحقوق المائية لكلا البلدين.
كما علق على الموقف الأمريكي، مؤكداً أن واشنطن تدعو للحوار في العلن، لكنها غالباً ما تدعم التحركات الإثيوبية في الخفاء، مضيفاً أن الرسالة المصرية واضحة: مصر ليست ضد التنمية، لكنها ضد الفوضى وتهديد الأمن المائي، ولن تسمح بأي تهديد لمصالحها الوطنية.
اقرأ أيضاً
واحد من أقدم نواب البرلمان.. «مصطفى بكري» مرشحًا مستقلًا في الدورة الخامسة بمجلس النوابمصطفى بكري: المخابرات العامة المصرية أدارت ملف مفاوضات شرم الشيخ باقتدار
مصطفى بكري: معركة المنصورة الجوية كانت ملحمة كبيرة ولم تكن اشتباكًا عاديًا
0 تعليق